البابا من الأردن ..يدعو للتوحد بين الكنيسة الكاثوليكية واليهود ؟!!
البابا يطلب أن تكون وحدة حال بين المسيحيين واليهود ، ويقول ذلك من عمان ، ويقول أن المسيحية مدينة لليهود وللعهد القديم بكل أمجادها وأن الكنيسة الكاثوليكية يجب أن تتصالح مع اليهود وتتقرب منهم ، ويضيف البابا من عمان أن الكنيسة تكن حبا متجددا للأسفار القديمة (العهد القديم ) وتتمنى أن تكون العلاقة دائما علاقة تكامل ووحدة من بين الكنيسة واليهود.
البابا بينيديكت السادس عشر ، بابا الفاتيكان يقوم بزيارة الى الأردن وإسرائيل ، والبابا يعلم أن إسرائيل دولة معتدية ولكنه لا يستطيع أن يقول ذلك ، ويعلم أن الإسلام دين عظيم ولكنه لا يستطيع أن يقول ذلك ، بل إن البابا قام بمهاجمة الإسلام والمسلمين ونعت النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يجب أن ينعته به ، ولم يتنازل قيد أنملة عن تصريحاته ، ولك يعتذر للمسلمين قبل زيارته لهم ولن يعتذر بعد مغادرته لديارهم.
وسيقوم البابا بزيارة إسرائيل بعد الأردن ، وسيترحم على أموات المحرقة النازية ، وسيلبس القلنسوة اليهودية كما هو معتاد ، ولن يزور غزة ولن يترحم على ستة آلاف قتيل وجريح لم تجف دمائهم بعد في غزة ، وسينادي بالمحبة والسلام ونسيان الماضي ، أي نسيان فلسطين وقبول إسرائيل ومباركتها ومباركة عدوانها الآثم على نساء وأطفال فلسطين.
البابا يقوم بدور تجميلي للحملات الصليبية التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن ، وأعلن عنها دون خوف أو خجل ، والبابا يقول انه يريد علاقة ممميزة مع اليهود ويقول ذلك من عمان بينما تتجه أنظاره نحو الغرب من جبل نيبو .
أن يغازل البابا اليهود من روما ومن الفاتيكان فهذا شأنه أما حينما يغازلهم من عمان ، ويقول فينا مالم يقله مالك في الخمر في كل مكان فهذا مالا يفهمه المسلمون وربما بعض المسيحيون العرب أيضا ،.
كان الأولى أن يتواضع قداسة الحبر الأعظم ، ويقول كلمة خير بحق المسلمين ، المسلمون الذين احتضنوا المسيحية في كل عصورهم ، المسلمون الذين يقول نبيهم من آذى ذميا فقد آذاني ، المسلمون الذين يقول قرآنهم في عيسى أفضل ما يمكن أن يقال ، كان الأولى أن يقول البابا كلمة حق بحق الفلسطينيين الذي ولد المسيح بين جنباتهم ، وتحت نخيلهم وفي بيت لحمهم ، بينما تنهش الأفاعي اليهودية لحم الفلسطينيين وتكسر عظامهم .
كان الأولى أن يكون البابا ، بابا ، لا أن يكون حاخاما ، وأن يتعامل مع المسلمين بتواضع لا بفوقية ، و أن يكون رسول سلام ومحبة لا رسول خائفا من اليهود متملقا لهم ، ومكشرا عن انيابه للمسلمين والعرب .
لكن ماذا يمكن أن نفعل .... الجميع في ظل الوضع العربي يعاملوننا هكذا ... " يكاكون عندنا ويبيضون عند غيرنا " وحسبنا الله ونعم الوكيل