الحباشنة : الاقاليم تحقق اللامركزية وتحول القرى الى مدن وتوفر العدالة المالية

الحباشنة : الاقاليم تحقق اللامركزية وتحول القرى الى مدن
وتوفر العدالة المالية

عمان - الدستور
بالنسبة لسياسي أردني مخضرم بوزن سمير الحباشنة وزير الداخلية الاسبق ، لا يمكنه البقاء في مساحة تحليل سياسي تقود الى "المجهول" وبالنسبة له من غير المعقول بل من غير المنطقي "قتل فكرة" الاقاليم لصالح النظام الاداري القائم حاليا.

وتحليل الحباشنة بسيط وكذلك فهمه لمشروع الاقاليم . فهو يعتبره ضرورة ملحة للارتقاء بالدولة لكنه يرى ان هناك "خلطا عجيبا" من قبل اصحاب القرار والمسؤولين بين الاقاليم والبلديات.
والحباشنة الموجود دائما في خريطة السياسة والسياسيين تحدث بجرأة وصراحة وشفافية. وخرج عن المألوف وهو يخاطب نخبة من النساء خلال ندوة شاركت فيها الاميرة بسمة رئيسة اللجنة الوطنية لشؤون المرأة
متحدثا عن خوفه من قتل الفكرة حال تم الاستعجال في اقرار مشروع الاقاليم دون نقاش والتوصل الى اجماع وطني على اهمية القرار

واستغرب الحباشنة بعض مفاصل مشروع الاقاليم مستغربا استثناء عمان من الفكرة وقال: لا افهم لماذا استثنت لجنة الاقاليم عمان ، التي فيها %40 من سكان المملكة و %80 من الصناعات"
وبرأيه فان هناك ما يصعب فهمه في الفكرة مستغربا اعطاء المحافظات عدد المقاعد نفسه من دون الالتفات لعدد السكان

وسجل الحباشنة اعترافا مهما بوجود مشكلة حقيقية قائلا:"الانجاز الحقيقي لاي مشروع تنفذه الدولة لا يتعدى %40 من الانفاق الرأسمالي للدولة بسبب البيروقراطية" لافتا الى ان تنفيذ مشروع الاقاليم بشكل مدروس سينجم عنه الغاء البيروقراطية التي تعرقل تنفيذ المشاريع والخطط.

وهو يرى اهمية استباق اقرار مشروع الاقاليم بنقاش وحوار وطني مستفيض معتبرا الاستعجال في اقراره "قفزة في المجهول" داعيا ان تكون الخطوة الاولى الى طريق اقرار قانون ومشروع الاقاليم عبر عقد ورش عمل ومحاضرات تشرح جوهر الفكرة والحاجة الى تنفيذها.

ودعا الحباشنة الى المضي خطوة باقرار مشروع الاقاليم لافتا الى ان ذلك سيحقق للاردن فوائد كثيرة اهمها ترسيخ اللامركزية بشكل يحقق العدالة في التجمعات السكانية ويعطي لكل محافظة حقها من الموازنة كون اصحاب القرار في الاقليم سيشاركون في وضع الموازنة.

واعتبر ان من الفوائد التي سيحققها مشروع الاقاليم "امكانية الرقابة للمشاريع التي تنفذها الدولة مؤكدا على ان المشروع سيسهم بتحويل القرى الى مدن حقيقية لديها كافة الخدمات.

من جهة اخرى ، أكدت ندوة فكرية عقدت في المركز الثقافي الملكي الليلة الماضية ان الامة العربية مطالبة الان اكثر من اي وقت مضى بالعمل مع مختلف القوى السياسية الوطنية في العراق من اجل مساعدة العراق على استعادة مكانته الاقليمية والدولية.

واستمع الحضور الى رؤيتين في الندوة التي نظمها المركز الثقافي الملكي بالتعاون مع المرصد السياسي الاردني الاولى قدمها المهندس سمير الحباشنة والثانية قدمها المفكر العراقي الدكتور سعدون زبيدي حول المشهد العراقي في الوقت الراهن والتوجهات المستقبلية المحتملة للعراق بعد الانسحاب الاميركي.

ودعا المهندس الحباشنة الى عقد مؤتمر وطني عام لكل القوى السياسية الوطنية في العراق بمساعدة الدول العربية او الجامعة العربية لاطلاق حوار بناء فيما بين هذه القوى للخروج بميثاق وطني يحدد سلوكيات ومناهج عمل كل هذه القوى السياسية.

من جهته قدم الدكتور الزبيدي رؤية للمشهد العراقي من الداخل ، معربا عن تخوفه من تقسيم العراق وابعاده عن امته العربية مشيرا الى ان هناك قوى اقليمية ودولية تتربص بالعراق وبمستقبله.

التاريخ : 01-04-2009

» جلالة الملك : مشروع اللامركزية يستهدف تمكين المواطنين المشاركة في صنع مستقبل مناطقهم
» الروابدة: تحول الدولة من المركزية الى اللامركزية تعبير عن قوتها
» مشروع الاقاليم: لا مركزية ام مركزيات جديدة؟!
» مباراة نسائية لكرة القدم بالسعودية تحقق رقما قياسيا في الإيراد
» الاقاليم بين التجربة والخطأ