رئيس التحرير Admin
عدد الرسائل : 551 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 25/02/2009
| موضوع: مطارحات اوباما الاسطمبولية الخميس أبريل 09, 2009 12:27 pm | |
| مطارحات اوباما الاسطمبولية إلى الشرق در ! محمد صادق الحسيني منتدى ديرتنا - بينما تتسارع الخطى الأمريكية باتجاه فتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي وفي المقدمة منها تركيا وسوريا وإيران , يتجه الكيان الصهيوني إلى مزيد من التشدد والضيق بهذا العالم الرحب, بعد أن أوغل في سياسة البادة الجماعية لأصحاب الأرض والحقوق الأصليين و العدوان و التمييز العنصري ,ماضيا بذلك إلى حتفه الأبدي الذي لا مناص بأنه لن يكون سوى التفكك والزوال ! ففي الوقت الذي تفتح فيه انقرة واسطنبول اروقتها لمطارحات اوباما السياسية التغييرية الجديدة تجاه العالم الإسلامي ومن بينها إيران , لا تزال تل أبيب مصرة على رشق العالم الإسلامي بمزيد من التهديدات بالحرب مع هذه الدولة المسلمة أو ماسمته باليوم الموعود معها ! في هذه الأثناء وبينما تفتح أنقرة ساحاتها نحو لعب دور متنام في "مصالحات" متاحة بين الشرق الذي تنتمي إليه والغرب الذي تتوق اكثر من عاصمة عربية وإسلامية وفي مقدمتها دمشق وطهران للتواصل معه على قواعد مختلفة تماما عن تلك التي اعتادها حتى الآن , لا يزال البعض في العالم الغربي لا يرى فينا إلا بؤر للنفط أو الأموال المتكدسة أو القاعدة أو الإرهاب ! ففي مؤتمر غاب عنه العرب بحضور كما يليق وينبغي ككتلة أساسية في العالم الإسلامي , توجه اوباما من منبر تحالف الحضارات الذي هيأت له حكومة رجب اردوغان , إلى ما سماه ب " الشراكة مع العالم الإسلامي القائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل " نافيا في الوقت نفسه " أن تكون أمريكا أو ستكون في حرب مع الاسلام وانما هي في حرب مع القاعدة " اعتبر تركيا بمثابة " الحليف البالغ الأهمية " والذي يبدو ان واشنطن تريد اعتماده وليست البلدان العربية التي لطالما اعتدنا على سماع أسمائها حتى الآن في إستراتيجية الولايات المتحدة الجديدة والمستقبلية ! من جهتها فان إيران التي سبق للرئيس الأمريكي الجديد ان خطب ودها من خلال رسالة التهنئة التي قدمها لقادتها في عيدهم القومي "النوروز" جدد مغازلتها من جديد ولكن من انقرة الأطلسية هذه المرة طارحا قبوله لما سماه ب" حقها بالحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية على إن يكون مترافقا بتفتيش صارم " مستدركا ذلك بوضعه إيران بين خيارين " أما السلاح النووي أو العالم الأفضل " في مغالطة ومناكفة مقصودتين الهدف منهما إحراج القيادة الإيرانية أمام المجتمع الدولي ! ولما كانت ايران تعرف مدى افتضاح هذه المغالطة امام الرأي العام من جهة وفحوى وهدف تلك المناكفة من جهة اخرى فقد فضل الرئيس احمدي نجاد الاكتفاء بالترحيب بمطارحات اوباما الاسطمبولية تاركا الرد على المناكفة الى وقت آخر مشددا القول في الوقت نفسه على انه " ينتظر الإصلاح والتغيير المعلن من خلال تعضيد الأقوال بأفعال ملموسة " مع استدراكه بالقول بان " يتعشم أن يكون الرئيس اوباما بمقدوره فعلا ان يحقق ذلك التغيير " كما جاء في تصريحات لنجاد من العاصمة الكازاخية الما آتا ! وتحدي إيران لواشنطن يكبر عندما نسمع طبول الحرب تتجدد انطلاقا من الدويلة المدللة لأمريكا اي الكيان الصهيوني الذي يحظى بالتأييد والمساندة المطلقة , وهي تهدد طهران من جديد " بإعداد العدة ليوم الحسم الموعود مع التهديد الاستراتيجي الأكبر القادم من إيران ومظلتها النووية " كما جاء على لسان نائب رئيس الأركان الإسرائيلي دان هرئيل , في وقت لم يتردد فيه قائد الدفاع الجوي الإيراني احمد ميقاتي بالقول " بان العدو لن يجرؤ على ارتكاب مثل هذه الحماقة لأنه ستكلفه إسقاط وتدمير عدد لافت من طائراته وصواريخه وأهدافه " ! المتابعون بدقة لما يجري من تطورات على الساحة الدولية وتلك التي تحيط بالوطن العربي والعالم الإسلامي , يشمون رائحة توافقات ما, تحصل في الأروقة الخلفية بين كل من أمريكا والاتحاد الأوروبي من جهة وبين كليهما وروسيا والصين من جهة أخرى , مفادها التحلل عمليا من الوعود التي سبق وأطلقت حول ما يسمى بالتسوية الشرق أوسطية والدولة الفلسطينية القابلة للحياة , مقابل التوجه شبه الجماعي لمواجهة خطر القاعدة والطالبان في كل من الباكستان وأفغانستان التي باتت عاصمتها كابول مهددة أكثر من أي وقت مضى بفقدان الأمن والاستقرار وهو ما ينطبق على الباكستان ايضا في أكثر من نقطة حيوية وعلى أكثر من مستوى ! هذه الانكفائة الأمريكية والأوروبية عما يسمى بملف الشرق الأوسط العربي والاندفاع شرقا نحو الباكستان وأفغانستان ربما كان احد العوامل الذي زاد من أهمية وحيوية الدورين التركي والإيراني , فيما يفترض أن نشهد غيابا ملفتا لأي دور عربي هام وجاد في المعادلة الدولية اللهم عدا سوريا وقطر اللتان انضمتا مبكرا إلى معسكر ائتلاف الطامحين بالأدوار كل من زاويته المتفاوتة ! | |
|